في 19 أبريل 2021، اهتزت تشاد. فقد توفي الرئيس إدريس ديبي إتنو، الذي أعيد انتخابه لتوه لولاية سادسة، في ظروف لا تزال غامضة. ووفقًا للرواية الرسمية، فقد أُصيب بجروح قاتلة على الجبهة، في إقليم كانيم، أثناء إشرافه شخصيًا على المعارك ضد متمردي « فاكت ».

في 20 أبريل، أعلنت القوات المسلحة عن وفاته، وتبع ذلك فورًا تشكيل مجلس عسكري انتقالي بقيادة ابنه، محمد إدريس ديبي إتنو. انتقال للسلطة وصفته المعارضة بأنه انتقال عائلي.

وبعد الصدمة الوطنية والدولية، وعدت الحكومة بفتح تحقيق لكشف ملابسات وفاة المشير. لكن بعد مرور أربع سنوات، لم يُنشر أي تقرير رسمي، ولم تُعلن أي نتائج. لا يزال الغموض قائمًا، والتحقيق بقي حبراً على ورق.

وتبقى الأسئلة مطروحة. لماذا يخاطر رئيس دولة بالذهاب إلى الخطوط الأمامية؟ لماذا لم يتم تقديم أي وثيقة طبية؟ والأهم، من استفاد من وفاته؟

بعد أربع سنوات، لا تزال هذه الأسئلة مطروحة، مؤرقة، مزعجة، ومتفجرة: من قتل إدريس ديبي إتنو؟

فاطمة احمد

Partagez sur

Laisser un commentaire

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *